[img][/img][code][/coلمحة بسيطة حول مدينة نقرين
*****
الموقـــــع : تقع بلدية نقرين في أقصى الجنوب الشرقي لولاية تبسة .
حـــدودها كالتالــــي :
- الشمال : بلديتي بئر العاتـــر و ثلجيان
- الشرق : الحدود التونسية
- الجنوب : بلدية بن قشة ولاية الوادي
- الغـرب: بلديـــة فركان
تبلغ مساحة البلدية 1604 كلم2 و يبلغ عدد سكانها حوالي 10064 نسمة
النشــــــــــأة
****
تعود نشأة المدينة إلى حقبة ما قبل التاريخ و الحضارة الرومانية حيث كانت نقرين حاضرة من الحواضر الرومانية التي مازلت شاهدة إلى يومنا هذا منها ، المدينة الأثرية البسرياني و سواقي الري التي كانت تنقل المياه إلى هذه المدينة الأثرية من مختلف الينابيع
إضافة إلى آثار ما قبل التاريخ المتواجدة بمنطقتي زروان و لهوا رين
وقد لعبت المنطقة دورا هاما إبان الفتح الإسلامي حيث كان محور نقرين بسكرة ممرا لقوافل الفاتحين كما يؤكد ذلك مختلف المؤرخين ، و قد ساهم سكان هذا المحور في نشر الإسلام و العربية في مختلف ربوع الوطن .هذا من الجانب التاريخي القديم ، أما ما يتعلق بالجانب التاريخي الحديث ، فقد كان سكان نقرين كغيرهم من سكان الجزائر مدافعين شرسين على حرمة الوطن و قد تكبد المستعمر خسائر فادحة أثناء بسط نفوذه على المنطقة في فترة احتلال الجزائر حيث مازالت المقبرة الفرنسية شاهدة على ما تكبده المحتل الذي مازالت قبور جنوده و ضباطه شاهدة على المعارك التي خاضها سكان المنطقة آنا ذاك .
و لم يهدأ مواطني نقرين كغيرهم من الجزائريين و لم يرضوا بالخنوع و القبول بالمحتل وساهموا في مختلف الثورات ، منها ثورة المقراني الذي زار نقرين و اتخذ من أبنائها جنودا و أعوانا حيث استشهد كثيرا من شباب نقرين بإحدى المعارك الشهيرة بمنطقة الحمامات و قد كانت المشاركة في ثورة المقراني أثرا بالغا حيث قامت سلطات الاستعمار أنداك بتهديم كلي لنقرين و تهجير سكانها و هكذا كانت نقرين ، إلى أن جاءت ثورة التحرير المباركة التي دفع فيها سكان نقرين أغلى ما يملكون و هي الشهادة في سبيل الله و الجهاد في سبيله إلى أن بزغت شمس الحرية التي ننعم بدفئها .
الطراز المعمار
يعرف الطراز المعماري لمنطقة نقرين بأنه طراز عربي إسلامي حيث تتشكل المنازل من الطوب الترابي و الحجر و السقف من جذوع النخيل و الجريد ، و تستعمل الأقواس في مداخل البيوت ، و كان المسجد بشكل محور ووسط المدينة .
و يعتمد اقتصادها على الفلاحة و غرس النخيل حيث كان سكان نقرين يعتمدون على المقايضة لجلب القمح و الشعير حيث يبادلون بالتمر و الفاكهة .
العادات و التقاليد :
يمارس سكان نقرين عدة عادات و تقاليد محلية أهمها زيارات الأولياء الصالحين أمثال سيدي سالم و سيدي هارون و غيرهم حيث يقومون بالذهاب الجماعي لزيارة هؤلاء الأولياء و يقيمون حلقات للتهليل و التكبير في كل سنة كما أن (( التويزة)) تعتبر من الأعمال التضامنية للسكان لما لها من فوائد على الأفراد و عادة ما تكون في إطار عمليات بناء المساكن و جني التمور و الزيتون و الحصائد ........... إلخ .
وقد عرفت هذه العادات منذ القدم و كانت تمتاز بمشاركة جميع السكان إلا أنها عرفت خلال السنوات الماضية بعض التهاون و كادت أن تتلاشى نهائيا في الوقت الحالي .
de]